يستطيع البث الأحادي الاتجاه تحسين البث الطارئ وتحرير الطيف الراديوي.

قد يكون لدى شركات البث التلفزيوني وسيلة جديدة للوصول إلى جيل لا يستخدم الأسلاك : الجيل الخامس (5G).

 في يوليو، منحت هيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC) ترخيصًا تجريبًيا لمدة ستة أشهر لشبكة تلفزيونية ذات قدرة منخفضة في ولاية ماساتشوستس الأمريكية لنقل الفيديو والبيانات الأخرى في اتجاه واحد وفقًا لبروتوكول الجيل الخامس (5G) عبر جزء من نطاق التردد بالغ الارتفاع (UHF) عن طريق أبراج التلفزيون.

إذا كانت القنوات التلفزيونية قادرة على تلبية جزء من الطلب الهائل من المستهلكين على بث الفيديو عبر الإنترنت باستخدام أجهزة التلفزيون والطيف الراديوي، فسوف يؤدي ذلك إلى تحرير بعض عرض النطاق الترددي للشبكة في الطيف الراديوي الذي تم استخدامه سابقًا للإشارات الخلوية ذات الاتجاهين وخلق فرص أعمال جديدة. منحت هيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC) ترخيصًا مماثلًا لمجموعة Sinclair للبث في عام 2021، وبدأت شركة الاتصالات التشيكية (CRA) البث للهواتف المحمولة في وقت سابق من هذا العام أيضًا.

>> 

قد يكون بإمكان شبكات التلفزيون ذات القدرة المنخفضة -والتي تستهدف بالفعل جماهير لا تستهدفها شركات البث التلفزيوني الكبرى- أن تجد طريقة لجعل تقنية الجيل الخامس تعمل.

نقل الفيديو في اتجاه واحد إلى الأجهزة المحمولة يوفر أيضًا خيارًا آخر للحكومات والشركات لنقل المعلومات في حالات الطوارئ، يقول فرانك كوبسيداس، الرئيس التنفيذي لشبكات XGen.

 تدير XGen محطة التلفزيون ذات الطاقة المنخفضة التي ستستخدم الترخيص التجريبي الجديد، إلى جانب Milachi Media. يقول كوبسيداس: ’’هذا الإطلاق كله متعلق بإثبات الفكرة. سنقوم بإنشاء محطة بث برمجة خطية ومنصة بيانات تتعلق كلها بالمستجيبين الأوائل‘‘.

فرضيًا، يمكن لموظفي إرسال الطوارئ نقل لقطات دائرة تلفزيونية CCTV أو لقطات طائرات دون طيار عبر بث 5G خاص إلى المستجيبين للطوارئ عبر برج بث تلفزيوني حتى عندما تكون الشبكة الخلوية المحلية متوقفة. خارج حالات الطوارئ، يمكن أيضًا لمذيعي البرامج الرياضية تحويل بثهم لحدث إلى النطاق الترددي (UHF) محليًا أثناء المباريات الكبرى، مما يضع ضغطًا أقل على النطاقات الترددية الأخرى ضمن معيار الجيل الخامس 5G.

 يغطي نطاق UHF الترددات من 300 ميجاهرتز إلى 3 جيجاهرتز -في الولايات المتحدة، يتم تخصيص الجزء من 470 ميجا هرتز إلى 608 ميجاهرتز للبث التلفزيوني. تعمل شبكات الجيل الخامس 5G على عدة نطاقات ترددية، مثل (في الولايات المتحدة) بين 600 و 900 ميجاهرتز للنطاقات المنخفضة، وبين 2.5 و 4.2 جيجاهرتز لترددات النطاق المتوسط، وبين 24 جيجاهرتز و 47 جيجاهرتز لترددات النطاق العالي.

’’لقد كنا نشاهد تحويل تقنية الجيل الخامس 5G لصناعة السيارات، وصناعة التجزئة، وصناعات الطب والرعاية الصحية، صناعة تلو الأخرى. لذا فمن المنطقي تحويل تقنية الجيل الخامس للصناعة التلفزيونية كبقية الصناعات.‘‘، يقول جيف كاغان، محلل صناعي في أتالانتا. تعرضت خدمات تلفزيون الكابل لضغوط من البث عبر الإنترنت لمدة تقارب العقد، والآن تعاني خدمات البث المباشر من انخفاض ما بعد جائحة كورونا، يقول كاجان، بالتالي يجب أن تبحث تلك الشركات عن طريقة أخرى للوصول إلى الجماهير.

5G ليست صيغة البث الجديدة الوحيدة التي يتم استكشافها للتلفزيون. ’’تركز شركات البث الرئيسية في الولايات المتحدة على التبديل من 1.0 ATSC إلى 3.0 ATSC‘‘ يقول كوبسيداس. 3.0 ATSC هو أول معيار بروتوكول تلفزيوني معتمد على الإنترنت بالكامل. تم اطلاقه خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونج تشانج ويمكنه نقل صور بدقة 4K وصوت عالي الجودة. بالمقارنة، فإن بث التلفزيون عبر الجيل الخامس 5G غالبًا لن يكون على نفس مستوى الاستقرار أو القدرة، يقول كوبسيداس.

ومع ذلك، قد لا يكون معيار 3.0 ATSC والتلفزيون عبر الجيل الخامس 5G في منافسة مباشرة رأسًا لرأس؛ فقد وجدت دراسة نشرت في مجلة “IEEE Transactions on Broadcasting” في يونيو أن الجيل الخامس أكثر تكلفة من 3.0 ATSC، ولكن الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية لا تستقبل إشارات 3.0 ATSC، لذا يمكن لشبكات الجيل الخامس الوصول إلى أناس في أماكن وعلى أجهزة لا تستقبل إشارات 3.0 ATSC. قد يكون بإمكان شبكات التلفزيون ذات الطاقة المنخفضة -والتي تستهدف بالفعل جماهير لا تستهدفها شركات البث التلفزيوني الكبيرة- أن تجد طريقة لجعل تقنية الجيل الخامس تعمل، متضمنةً الجماهير التي يصعب الوصول إليها، مع إمكانية تقديم خدمات إضافية، مثل منصات الاستجابة الأولية كتلك المخططة من قبل XGen.

بالتأكيد، سيكون من الممكن غالبًا تحديد كيفية نقل إشارة تلفزيونية معينة بشكل أفضل، اعتماًدا على مكان وجود المستخدمين ومدى الطلب على المحتوى في أي وقت. يقول كوبسيداس:’’لدينا بالفعل تطبيقات لذلك، والتي يمكنها تحليل مكان الطلب على عرض معين، ومعرفة إذا كان من المنطقي أكثر إرساله عبر بث الجيل الخامس أو عبر الإنترنت.‘‘

 سيستغرق التطور التكنولوجي للمعدات بضع سنوات لينضج، حيث تحدد 3GPP، هيئة تحديد المعايير الخلوية العالمية، بروتوكولاتها لإشارات التلفزيون من الجيل الخامس 5G ضمن الإصدار 18، ومن ثم يدمجها صانعو الشرائح في شرائحهم. ستسمح تلك الشرائح حينها للهواتف المحمولة بالتقاط الإشارات من هوائيات التلفزيون الحالية.

 تعود مقترحات التبديل بين البث عبر 3.0 ATSC وبث الجيل الخامس 5G إلى ما لا يقل عن عامين وقد تكون جزءًا من بروتوكولات الجيل الخامس المستقبلية. بدأت مجموعة Sinclair للبث الأمريكية في التلاعب بتقنية 3.0 ATSC وتقنية الجيل الخامس مع الشريك الكوري Telecom SK في عام 2019. حيث كان التركيز آنذاك على أنظمة الترفيه والمعلوماتية في المركبات، ومنذ ذلك الحين وقعت شراكة مع Labs Saankhya لاختبار جهاز تلفاز يدعم تقنية الجيل الخامس 5G. (لم ترد شركة Sinclair وشركة Telecom SK عن طريق شركتهما المشتركة Castera على طلب التعليق.)

’’هذا شيء ربما كان يجب أن يبدأ قبل سنوات،‘‘ كاجان يقول.

تم تحديث المقال في 11 أغسطس 2023 لتوضيح مدى طيف UHF.

تم تحديث المقال في 22 أغسطس 2023.

المصدر:

IEEE Spectrum

Broadcasters Explore a New Option for TV: 5G – IEEE Spectrum

الترجمة:

محمد الأمين مالك ابوشهيوة

التدقيق:

حسين الرتيمي